على الرغم من أنه لا تظهر عليه ملامح الثراء والغنى إلا أن الواقع يعكس ذلك إذ أن
هذا الشاب الهندي أغنى من معظم الطبقة الوسطى في البلاد. إذ تمكن "بابو كومار"
من جمع ثروة صغيرة خلال ثماني سنوات من التسول في شوارع "باتنا" في ولاية"
بيهار" ويقال أنه يمتلك 500 ألف روبية أي ما يعادل 7500 دولار مخبأة في أربعة
مصارف كما أن قيمة ممتلكاته 1.25 مليار روبية وهي ما يعادل 185 ألف دولار
أمريكي. وقد أدى به الأمر إلى إقراض المال رجال الأعمال المحليين وكسب المال من
الفوائد التي يتقاضاها. ورغم ذلك فلا يزال صاحب 33 عاما يعتبر التسول مصدر
لم يبدأ "بابو" حياته كشحاذ إذ كان أيضا يراوده حلم مثله مثل باقي أقرانه، إذ درس
حتى وصل إلى المدرسة الثانوية وبدأ يخطط لدراسة الهندسة في الكلية، لكن لحسن
حظه تعرض لحادث ما جعله مشلولا جزئيا. بعد فترة وجيزة طرده والده من البيت إذ
أصبح يعتبره عالة عليه كما أن عائلته قامت بنبذه فخرج للشارع فلم يعد له أي خيار
سوى التسول للبقاء على قيد الحياة.
وهكذا بنى "بابو" كوخا بالقرب من تقاطع السكك الحديدية "باتنا" واستمر يعمل في
التسول في ذلك المكان لما يقرب من 7 سنوات. عملت الشرطة على إبعاده وأخذه من
ذلك المكان لكنه رفض التزحزح منه ما أجبرهم على أخذه إلى السجن خصوصا لمّا
أصبحت قصته على كل لسان بأنه أصبح غنيا. إذ وجد باحثون من الشرطة أن له
حسابات مصرفية وقطعتي أرض وأقرض العديد من التجار أموالا مع ارتفاع أسعار
الفائدة.
قامت الشرطة بنصحة لكي يتخلى عن التسول والبدء في عيش حياة طبيعية باستخدام
مدخراته، ولكنه رفض الأمر. هذه قصة واحدة لأحد الشحاذين في الهند لو أنهم يقوموا
ببحث عندنا في المغرب لرأوا العجب العجاب إذ أن راتب المتسول في الشهر الواحد
أكبر بـ 5 مرات تقريبا من راتب الموظف عندنا هههه.
اضف تعليق على الموضوع: